top of page
  • المصدر: الكارح أبو سالم - هبة بريس

صحافيو مغاربة العالم يحرجون الوزيرين " بيرو وبوعيدة


تعبئة الإعلام خدمة للمغرب ولمغاربة العالم , تحت هذا الشعار , نظمت الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة يومه الاربعاء بقصر المؤتمرات بالصخيرات منتدى لفائدة الكفاءات الإعلامية المغربية العاملة بالخارج , تابعته هبة بريس باهتمام بالغ نظرا لأبعاده الجيوسياسية الملتقى إستدعي له خمسين صحافيا مغربيا مقيما بالخارج ترأسه أنيس بيرو الوزير المكلف بمغاربة الخارج وحضرته السيدة امباركة بوعيدة عن وزارة الخارجية , في حين سارع مصطفى الخلفي وزير الإتصال إلى مغادرة قاعة المنتدى بعد إلقائه لكلمة مقتضبة لفائدة اللقاء والمشاركين والأبعاد المتوخاة منه, معتبرا كافة الصحافيين المغاربة بالخارج بمثابة سفراء لبلدهم الأصل هذا وقد إفتتحت امباركة بوعيدة الجلسة العامة بعرضها حول مكانة المغرب في سياق العولمة والدبلوماسية المغربية , ومكانة الصحراء المغربية في هذا الإتجاه , وعززها كل من السيد عبد الله بوصوف الأمين العام لمجلس الجالية المغربية المقيمة بالخارج بكلمة جد مؤثرة قريبة من الواقع بشكل إستجاب له الحاضرون , حيث وضع الأصبع على مكامن الخلل في تعاطي الدولة مع الإعلام , مضيفا أن هناك تعتيم كبير على العديد من القضايا , كما تدخل السيد مدير مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة المقيمين بالخارج أعقبته مداخلات عدد من الصحافيين المغاربة الحاضرين القادمين من مختلف دول العالم أنيس بيرو خاطب الصحافيين المدعويين ملتمسا منهم نقل الصورة الإيجابية للهجرة لمحاربة ما تنعث به من طرف العنصريين الملفت للإنتباه , هو ما أن اعطيت الكلمة للصحافيين المدعوين لبسط أسئلتهم ومداخلاتهم , حتى انقلب إيقاع المنتدى , من لقاء خاص لتدراس المحاور المبرمجة إلى حملة إنتقاد تعاطي الدولة ووزارة الخارجية والجالية على الخصوص مع الإعلام والصحافيين , ومشاكل الترخيص لإنجاز الروبرطاجات , كما عبركل من حسن الراشدي مدير سابق لقناة الجزيرة بالرباط وزملائه بنفس القناة عبد الرحيم ومينة حربالو, ومبعوث قناة بي بي سي عن أسفهم للكيفية التي يتجاوب فيها المسؤولون مع الصحافة , وذكر أحدهم بنموذج السلاسة التي تلقاها القنوات الأجنبية والغربية في استدعاء خصوم الوحدة الترابية " البوليزاريو " وعندما يأتي الدور للبحث عن مسؤول مغربي في إطار الرأي الآخر , يجد الصحافي المغربي نفسه أمام باب جهنم , ويطلب منه بعث طلب والإنتظار , وعند العودة يجد الهاتف مقفلا , إلى غير ذلك من الممارسات التي تضيع على المغرب فرصا كبيرة في التصدي لأطروحة الخصوم , وتسائل بعضهم هل لازالت وزارة الخارجية المغربية تعمل تحت إمرة القصر الصحافية المغربية بالجزيرة " مينة حربالو " قالت على أنها تعرضت غير ما مرة لمسائلات محرجة , مفادها " هل المغرب يتستر على شيئ معين ؟ " مضيفة على أن هناك من المفكرين المغاربة والأساتذة والفاعلين الجمعويين من بإمكانه المشاركة في البرامج الوطنية والسياسية بشكل أفضل بكثير من بعض الوزراء وفي ظل هاته الهجمة الإنتقادية الموجهة للدولة المغربية من لدن صحافييها بالخارج , أضاف مبعوث البي بي سي على أن العديد من المكالمات الهاتفية مع بعض الوزراء المغاربة ترافقها علامات التعنت والنظرة الفوقية , علما - يضيف نفس المتحدث - أنه يجالس علماء ورؤساء دول بدون أي حرج عدا ما يعانيه من كبرياء الوزراء المغاربة لم تجد السيدة امباركة بوعيدة بدا من موافقة الصحافيين الغاضبين رأيهم , معترفة في نفس الوقت أن وزارة الخارجية تتوخى أقصى درجات الحذر في التعامل مع الصحافة الخارجية والوطنية على حد سواء لحساسية القضايا المطروحة , وأرجعت الأمر إلى العقلية السائدة وضعف ثقافة الإنفتاح الإعلامي , وفي نفس الوقت حاولت رد الإعتبار لوزارتها كونها بدأت تتحرر من كذا تعامل وأن الوزارة هيكلت خلية خاصة بالتواصل الراشدي وضع أصبعه على مكمن الداء , مما نسف الغرض من المنتدى ككل - كما أشار إلى ذلك أحد المدعويين - أن وزارة الخارجية والسفارات والقنصليات المغربية بالخارج لاتوظف خريجي معاهد الإعلام والصحافيين المهنيين , فكيف لتحقيق ما يراد من التواصل والديبلوماسية الموازية , زد على ذلك عدم تمكن العديد من موظفيها من اللغات الحية لمجابهة العولمة ونشر ما يتوق إليه المغرب ملكا وشعبا وحكومة

المصدر: الكارح أبو سالم - هبة بريس

bottom of page